السوق السعودي يرتفع لأعلى مستوى منذ 2014 مع تزايد المضاربات

حققت الأسهم السعودية صعودًا ملحوظًا خلال أدائها الأسبوعي، لتستقر عند مستوى قياسي يبلغ 10134 نقطة، محققة مكاسب تقدر بنحو 146 نقطة، أي ما يعادل زيادة بنسبة 1.46 بالمائة. هذا الارتفاع يعتبر الأعلى منذ شهر تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2014، وقد تحقق بفضل الدعم القوي من معظم القطاعات الاقتصادية.
في المقابل، سجل مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس أداء الأسهم القيادية، ارتفاعًا بنسبة 1.4 بالمائة، أي ما يعادل 19 نقطة، ليصل إلى 1380 نقطة.
لكن، يُلاحظ أن السوق تشهد مبالغة في التسعير، حيث يتم التداول بمكرر ربحية يصل إلى 39 مرة. وإذا استثنينا سهم "أرامكو" نظرًا لحجمه الضخم، فإن هذا المكرر يرتفع إلى 47 مرة، وهو الأعلى منذ 15 عامًا.
هذه التقييمات العالية تتطلب من الشركات تحقيق نمو كبير خلال الأشهر الـ 12 المقبلة على الأقل، وذلك في ظل حالة من عدم اليقين المتزايدة بسبب استمرار جائحة كورونا وتأثيراتها الاقتصادية.
العديد من الشركات التي تتداول في السوق، سواء كانت خاسرة أو غير استثمارية من حيث التوزيعات أو النمو، تتداول بمكررات مرتفعة، مما يؤدي إلى تسعير خاطئ مدفوع بعمليات المضاربة غير المدروسة.
من المستبعد أن تحافظ السوق على هذه الأسعار المرتفعة لفترة طويلة، خاصة مع وجود خيار "المراكز الصغيرة"، الذي يتيح للمتعاملين تحقيق الأرباح من خلال توقعات تراجع الأسعار.
من المتوقع أن تجد السوق دعمًا عند مستوى 10040 نقطة، بينما ستواجه مقاومة عند مستوى 10300 نقطة.
نظرة عامة على أداء السوق: افتتح المؤشر العام عند مستوى 9987 نقطة، ووصل إلى أعلى مستوى له عند 10142 نقطة، محققًا مكاسب بلغت حينها 1.54 بالمائة. وفي نهاية الأسبوع، استقر المؤشر عند 10134 نقطة، رابحًا 146 نقطة بنسبة 1.46 بالمائة.
شهدت قيم التداول ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 13 بالمائة، أي ما يعادل 4.6 مليار ريال، لتصل إلى 40.5 مليار ريال. كما ارتفعت الأسهم المتداولة بنسبة 13 بالمائة، أي ما يعادل 163 مليون سهم، لتصل إلى 1.4 مليار سهم. وزادت الصفقات بنسبة 7 بالمائة، أي ما يعادل 99 ألف صفقة، لتصل إلى 1.6 مليون صفقة.
أداء القطاعات: شهدت خمسة قطاعات تراجعًا، بينما ارتفعت بقية القطاعات. تصدر القطاعات المتراجعة قطاع "التمويل والاستثمار" بنسبة 2.3 بالمائة، يليه قطاع "التأمين" بنسبة 2.2 بالمائة، وحل ثالثًا قطاع "الطاقة" بنسبة 0.6 بالمائة.
في المقابل، تصدر القطاعات المرتفعة قطاع "الإعلام" بنسبة 11 بالمائة، يليه قطاع "المرافق العامة" بنسبة 3.4 بالمائة، وحل ثالثًا قطاع "السلع الرأسمالية" بنسبة 3 بالمائة.
كان قطاع "المواد الأساسية" هو الأعلى تداولًا بنسبة 24 بالمائة، وبقيمة 9.8 مليار ريال، يليه قطاع "المصارف" بنسبة 12 بالمائة، وبقيمة خمسة مليارات ريال، وحل ثالثًا قطاع "إنتاج الأغذية" بنسبة 9 بالمائة، وبقيمة 3.8 مليار ريال.
أداء الأسهم: تصدر الأسهم المرتفعة سهم "أسمنت الشمالية" بنسبة 16 بالمائة، ليغلق عند 17.36 ريال، يليه سهم "أسمنت الجوف" بنسبة 15 بالمائة، ليغلق عند 14.24 ريال، وحل ثالثًا سهم "الأبحاث والتسويق" بنسبة 13.5 بالمائة، ليغلق عند 96.60 ريال.
أما الأسهم المتراجعة، فقد تصدرها سهم "بوبا العربية" بنسبة 7.8 بالمائة، ليغلق عند 106.20 ريال، يليه سهم "صادرات" بنسبة 5.3 بالمائة، ليغلق عند 117.40 ريال، وحل ثالثًا سهم "متطورة" بنسبة 4.5 بالمائة، ليغلق عند 39.05 ريال.
كان سهم "الراجحي" هو الأعلى تداولًا بقيمة 1.9 مليار ريال، يليه سهم "أسمنت الجوف" بقيمة 1.8 مليار ريال، وحل ثالثًا سهم "دار الأركان" بقيمة 1.5 مليار ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية